محكمة بريطانية: «بي بي سي» فشلت في مواجهة العنصرية ضد صحفي جزائري

قالت محكمة العمل البريطانية إن هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي فشلت في مواجهة إساءات عنصرية تعرض لها صحفي جزائري يعمل لدى القسم العربي في لندن منذ 12 عامًا، وأدانت المحكمة كبير صحفيين في القسم العربي بممارسة مضايقات عنصرية ضد زميله.

وذكر المدعي أحمد روابة في مرافعته أمام المحكمة أنه يتعرض منذ سنوات إلى حملة من المضايقات والتحريض والعنصرية من قبل مسؤولين في إدارة القسم العربي في (بي بي سي)، وفق موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني.

وذكر قرار المحكمة أن إدارة بي بي سي أجرت العديد من التحقيقات في شكوى المدعي ضد الإساءة العنصرية ولكن كل لجان التحقيق التي نظرت في القضية لم تنصفه، وأضافت المحكمة: «من المدهش أن المديرين وممثلي قسم الموارد البشرية الذين تناوبوا على نظر الشكوى فشلوا في تنفيذ سياسة البي بي سي لوقف المضايقات».

 أحمد روابة

وقالت المحكمة إن بعض لجان التحقيق لم تستمع إلى الشهود الذين طلبهم المدعي، وأوضحت أن لجان التحقيق اعترفت بأن تعليقات أحد المسؤولين ضد زميله كانت غير مقبولة ولكن اللجان رفضت الشكاوى التي تقدم بها ولم تتخذ أي إجراءات عقابية ضد المُدَعى عليه.

وقررت المحكمة عقد جلسة أخرى للنظر في التعويض الذي من المحتمل أن يحصل عليه المدعي.

مكافحة الكراهية والعنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.